أحداث بورما واللعبة الجديدة

لا يختلف عاقلان بأن وضع المسلمين في بورما مقلق إلى أبعد الحدود, وأن النظام السياسي البورمي يقترف تجازوات في حق المسلمين المضطهدين كما أكدت ذلك المؤسسات الإسلامية وبعض المنظمات الدولية, وبورما هي إحدى دول شرق آسيا وهي متاخمة للصين التي يعمل على الغرب على وقف نموها المدوي المنافس للكتلة الغربية وبسبب الاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون تأسست بعض الحركات الجهادية السلفية والتي ناصبت البوذيين العداء وعلى رأسها حركة اليقين ‏الإسلامية هناك لغط في الصور المنتشرة بكثافة وكثيرها لا علاقة له بأحداث بورما حول موضوع بورما, ويقينا هناك غرفة عمليات تعمل على نشرها في العالم الإسلامي وبعضها لا علاقة له بالصراع في بورما والانتصار للمسلمين المستضعفين في بورما يجب أن يكون بدون دوغمائية وعنجهية, ويجب أن نعمل على تكريس التفاهم بين المسلمين والسلطات البورمية وهنا ضرورة تحريك الدور الديبلوماسي لمحور العالم الإسلامي ثم ماهي حقيقة العلاقة بين تل أبيب وميانمار, ومن يعمل على نقل الجهاد إلى ربوع آسيا وتحديدا إلى الجغرافيا التي تنافس القوة الغربية, وهل يراد الإطاحة بالصين عبر داعشية جديدة? كيف ندافع عن مسلمي بورما دون الدخول في اللعبة الأمريكية, وكيف ننشر الوعي بين المسلمين حتى لا يكونوا حصان طروادة الإرادات الغربية التي حولت المسلمين إلى وقود حيوي لمعاركها الإستراتيجية في خط طنجة – جاكرتا.